العودة إلى الدورة
اليوم 6

تطبيقات عملية للذكاء العاطفي - تقييم ذاتي وتمارين متقدمة

30 دقيقة قراءة

اليوم نبدأ بالتطبيق العملي المكثف لمفاهيم الذكاء العاطفي من خلال تقييم ذاتي شامل وتمارين متقدمة لتعزيز مهاراتك العاطفية.

تقييم الذكاء العاطفي: أين أنت الآن؟

بعد خمسة أيام من التعلم النظري، حان الوقت لتقييم مستوى ذكائك العاطفي الحالي. هذا التقييم سيساعدك على تحديد نقاط قوتك والمجالات التي تحتاج إلى تطوير، وسيكون نقطة مرجعية لقياس تقدمك مستقبلاً.

تقييم شامل للذكاء العاطفي
1/5

عندما أشعر بالغضب الشديد، غالباً ما:

أعبر عن غضبي مباشرة دون تفكير في العواقب
أكبت غضبي تماماً وأتجاهل المشكلة
آخذ وقتاً للتهدئة ثم أعبر عن مشاعري بطريقة بناءة
أنقل غضبي إلى أشخاص آخرين غير مرتبطين بالموقف
0 من 5 أسئلة

كيف كان أداؤك في التقييم؟ تذكر أن الهدف ليس الحصول على "درجة مثالية"، بل تحديد المجالات التي يمكنك العمل على تحسينها. حتى الخبراء في الذكاء العاطفي يستمرون في التعلم والتطور.

تمارين متقدمة للوعي الذاتي العاطفي

تمرين 1: خريطة المشاعر الجسدية

تأمل ذاتي
25 دقيقة
خريطة المشاعر الجسدية

هذا التمرين يساعدك على زيادة وعيك بالعلاقة بين جسدك ومشاعرك

  1. ارسم مخطط تقريبي لجسم الإنسان على ورقة كبيرة
  2. فكر في المشاعر الرئيسية: الغضب، الخوف، الحزن، الفرح، القلق، الحب
  3. لكل مشاعر، استخدم لوناً مختلفاً واظلل المناطق في الجسم حيث تشعر به (مثلاً: الغضب في الرأس والصدر، القلق في المعدة)
  4. استخدم كثافة مختلفة من اللون لتشير إلى شدة الإحساس
  5. بعد الانتهاء، تأمل النمط الخاص بك وسجل ملاحظاتك
  6. هل هناك مناطق متكررة للمشاعر المختلفة؟ هل بعض المشاعر أكثر انتشاراً في جسدك من غيرها؟
  7. استخدم هذه الخريطة كأداة للوعي اليومي - عندما تشعر بإحساس جسدي، ارجع إلى الخريطة لتساعدك على تحديد المشاعر المرتبطة به

تمرين 2: تتبع النقاط العمياء العاطفية

لدى كل منا "نقاط عمياء" عاطفية - مشاعر نجد صعوبة في التعرف عليها أو الاعتراف بها. قد تكون مشاعر معينة (مثل الغيرة أو الخوف من الرفض) أو مواقف محددة تثير استجابات عاطفية غير واعية.

كتابة
20 دقيقة
اكتشاف النقاط العمياء العاطفية

تمرين لمساعدتك على تحديد وفهم المشاعر التي قد تكون غير مدرك لها

  1. اطلب من شخص تثق به (شريك، صديق مقرب، معالج) أن يشارك ملاحظاته حول ردود أفعالك العاطفية التي قد لا تكون مدركاً لها
  2. فكر في 3 مواقف متكررة تجد نفسك فيها تتصرف بطريقة غير متوقعة أو مبالغ فيها
  3. لكل موقف، اكتب الاستجابة المعتادة، ثم تعمق للبحث عن المشاعر الكامنة
  4. قم بممارسة المراقبة الذاتية بانتظام للأسبوع القادم وسجل الحالات التي شعرت فيها بردود فعل قوية بشكل مفاجئ
  5. ابحث عن أنماط أو محفزات متكررة لهذه الاستجابات
  6. حاول تحديد المشاعر الأساسية وراء هذه الاستجابات (غالباً ما تكون مشاعر من الطفولة أو تجارب سابقة)
  7. ضع خطة وعي وتدخل: كيف ستتعرف على هذه المشاعر مستقبلاً وكيف ستختار الاستجابة بشكل مختلف

تطبيقات متقدمة: مواقف الحياة الواقعية

الآن، سنقوم بتطبيق ما تعلمناه على مواقف حياتية واقعية. سيساعدك هذا على جسر الفجوة بين النظرية والتطبيق الفعلي للذكاء العاطفي.

موقف 1: تعامل مع نقد في العمل

السيناريو: قدمت عرضاً تقديمياً مهماً في العمل استغرق منك وقتاً وجهداً كبيرين في الإعداد. بعد العرض، قدم مديرك نقداً قاسياً أمام زملائك، مشيراً إلى جوانب عديدة تحتاج إلى تحسين.

كيف تستجيب بذكاء عاطفي؟ فكر في الخطوات التالية:

1. لحظة الوعي: ادرك مشاعرك الأولية (ربما الإحراج، الغضب، الإحباط)
2. أخذ مسافة: اطلب وقتاً للتفكير بدلاً من الرد الفوري
3. التقييم: افصل بين هويتك وعملك؛ النقد موجه للعمل وليس لشخصك
4. إعادة التأطير: انظر للنقد كفرصة للتحسن وليس كإخفاق
5. الاستجابة المدروسة: اشكر المدير على الملاحظات واطلب تفاصيل محددة للتحسين

تحدي تطبيقي: فكر في موقف مشابه حدث معك. كيف استجبت وقتها؟ كيف ستستجيب الآن بناءً على ما تعلمته؟

موقف 2: خلاف مع شريك الحياة

السيناريو: أنت وشريك حياتك في خلاف حول قرار مالي مهم. كلاكما لديه وجهة نظر مختلفة تماماً، والنقاش يتصاعد ويصبح حاداً.

الاستجابة بذكاء عاطفي:

1. لاحظ نقطة التصعيد: تعرف على اللحظة التي تبدأ فيها المشاعر بالتصاعد
2. استخدم تقنية توقف مؤقت: "أشعر أننا نتصاعد. هل يمكننا أخذ 10 دقائق للتهدئة ثم نعود للحديث؟"
3. استمع بفعالية: استمع لفهم وجهة نظر شريكك، وليس فقط للرد
4. تعبير غير هجومي: استخدم عبارات "أنا" بدلاً من "أنت" ("أشعر بالقلق بشأن..." بدلاً من "أنت دائماً...")
5. ابحث عن الاحتياجات الأساسية: ما الاحتياج الحقيقي وراء موقف كل منكما؟
6. التعاون: ابحثا معاً عن حل يلبي احتياجات الطرفين

تحدي تطبيقي: في المرة القادمة التي تواجه فيها خلافاً، حاول تطبيق هذه الخطوات واحدة تلو الأخرى، وسجل ملاحظاتك حول النتائج.

كتابة
30 دقيقة
تحليل المواقف العاطفية والتخطيط للاستجابة

تمرين لتطبيق الذكاء العاطفي على مواقف شخصية حقيقية

  1. فكر في موقف عاطفي صعب تتوقع مواجهته قريباً (محادثة صعبة، اجتماع مهم، مواجهة شخص صعب)
  2. حدد المشاعر المحتملة التي قد تنشأ لديك في هذا الموقف
  3. حلل المحفزات المحتملة لهذه المشاعر (ما الذي قد يثيرها؟)
  4. ضع خطة استباقية للتعامل مع هذه المشاعر: كيف ستتعرف عليها؟ كيف ستتعامل معها؟
  5. حدد 3-5 استراتيجيات محددة ستستخدمها (مثل: تقنيات التنفس، أخذ استراحة، إعادة تأطير، الاستماع الفعال)
  6. اكتب عبارات محددة يمكنك استخدامها في الموقف
  7. بعد انتهاء الموقف، قم بمراجعة ما حدث: ما الذي نجح؟ ما الذي يمكن تحسينه في المرة القادمة؟

تأملات ختامية لليوم السادس

في اليوم السادس، قمنا بتقييم مستواك الحالي من الذكاء العاطفي وتدربنا على تطبيقات متقدمة لما تعلمناه سابقاً. تذكر أن التطبيق العملي والممارسة المستمرة هما مفتاح ترسيخ هذه المهارات.

استخدم نتائج التقييم الذاتي لتحديد المجالات التي تحتاج إلى تركيز أكبر، وواصل ممارسة التمارين المتقدمة لتعميق فهمك لنفسك ولمشاعرك.

في اليوم القادم، سنتدرب على تطبيقات الذكاء العاطفي في التعامل مع الآخرين وبناء علاقات أكثر عمقاً وفعالية.

"كلما زاد وعيك بمشاعرك، زادت قدرتك على اختيار استجاباتك عوضاً عن الانجرار وراء ردود الفعل التلقائية." - ليال العتيبي

ليال العتيبي

ليال العتيبي

مدربة معتمدة في التنمية الشخصية